ابـــداً نـقــاوم
لـــن نــركــع
قسماً بناصر لن نركَع
يد التسليم لَنْ أخظـع
ومهمـا طـال ليلكـم
فصبحي قادم يصطـع
منار فكري يرهقكـم
يقص عليكم المضجع
وميـثـاق بأديـنـا
كنصل صارم يرنـع
دخلنـا فيـه معركـة
فلم يجبن ولم يجـزع
بـه أمـال امتـنـا
ومنها النشأ والمنبـع
فكف الزيف يا هـذا
فقهر يجك لـن ينفـع
براقعكم قـد إهتـرأة
أصيل شعبي لن يخدع
وسيل جرائد سـارت
بركب دراهـم تلمـع
وأبطال على المذيـاع
مرحى للـذي يرفـع
شعرات بـلا عمـل
ليني صرخة المدفـع
فينسـى إننـا عـرب
دبيب النحل قد تسمـع
على الجدران وحدتنـا
بها المسمار قد أوجـع
وشعبا في ظلام السجن
مـن ألامـه يضلـع
يذوب اللحم من سوط
واضفار له تخضـع
وفرصته التي أخـذت
على إبداعه تـد مـع
هزيل القـوم يشغلهـا
فلا يطرح ولا يجمـع
ونائحـة علـى ولـد
يمزق كفهـا الملفـع
صراخ يعلو كالنيران
به الأطفـال تتلـوع
وظنو السجن يركعنـا
عزيز القوم لا يركـع
للشاعر عبـد المجيـد
محمد ذياب العيساوي