«فو**هوول مونارو» الأسترالية: ظاهرة غريبة أم سيارة نادرة؟

توقف إنتاجها فجأة رغم سمعتها ونجاحها الكبير


«مونارو».. من أفضل ما أنتجته أستراليا («الشرق الأوسط»)

لندن: «الشرق الأوسط»
سيارة «فو**هوول مونارو» ظاهرة غريبة بين المركبات فقد أنتجتها شركة «هولدن» في استراليا، التابعة منذ فترة طويلة الى شركة «جنرال موترز» الأميركية العملاقة، لتصبح بعد فترة وجيزة من طرحها أكثر السيارات شعبية بين محبي السيارات الرياضية القوية والسريعة، قبل ان يتوقف إنتاجها فجأة العام الفائت.
وما ان شاع خبر هذه السيارة وانتشر خارج استراليا حتى أقبل هواة السيارات في بريطانيا على شرائها وطلب شحنها الى بريطانيا. واقتفى أثر البريطانيين العديد من عشاق السيارات الرياضية القوية في أوروبا الغربية وأخذوا يوصون على أعداد منها قبل ان تترجم شركة «جي إم» في أميركا هذا الإقبال على سيارة «مونارو» لتسويقها في الولايات المتحدة وكندا.

رغم ذلك، ورغم النجاح الكبير الذي لاقته، توقفت العام الماضي الشركة الصانعة لـ«مونارو» في استراليا عن إنتاج هذه المركبة.. ولم يعرف سبب ذلك. وما هو متوفر منها حاليا في السوق أو عند الوكلاء سيارات مستخدمة وقديمة، لكن الإقبال عليها لا يزال شديدا الأمر الذي أبقى أسعارها مرتفعة. ولكون عجلة القيادة تقع الى اليمين، وفق نظام السير الاسترالي المأخوذ عن النظام البريطاني، لم تكن «مونارو» بحاجة الى تغيير يذكر في تركيبها الهندسي لكي تباع في بريطانيا بعد تغيير اسمها من «هولدن» الى «فو**هوول مونارو»، وهو ما حدث فعلا في عام 2004.

ولعل العامل الأول في جاذبية هذه السيارة هو محركها العملاق V8 سعة 5.7 لتر، الذي تجده أيضا في سيارة «كورفيت» مف*** «سيارات جنرال موترز» الرياضية، مما يضع الـ«مونارو» بحق في مرتبة السيارات الرياضية السريعة. وهذا ما يخولها إنتاج 328 حصانا مكبحيا وعزم دوران يبلغ 347 رطل قدم، مما يتيح لها تسارعا من سرعة الصفر الى سرعة 60 ميلا في الساعة خلال ست ثوان فقط، لتمضي السيارة بعد ذلك الى تحقيق سرعة قصوى تبلغ 160 ميلا في الساعة. وفي عام 2005 تم رفع قوة السيارة إلى 245 حصانا مكبحيا، على الرغم من انه في العام الذي سبق جرى إنتاج نموذج «في إ** آر» من هذه السيارة بقوة 398 حصانا مكبحيا القادرة على الانطلاق من سرعة الصفر الى سرعة 60 ميلا خلال 5.4 ثانية لتحقق بعد ذلك سرعة قصوى تبلغ 170 ميلا في الساعة.

لكن الأداء العالي ليس وحده سر جاذبية هذه السيارة، فأول ما يسترعي الانتباه فيها حجمها الكبير على الرغم من أنها من نوع «الكوبيه». فهي تستوعب، بكل راحة، أربعة أشخاص بالغين مع أمتعتهم. ثم هناك العجلات الكبيرة خاصة بالنسبة الى نموذج «في إ** آر». وتبرز جاذبية السيارة أكثر فأكثر، لسائقها، بعد جلوسه وراء مقودها. فالدواسات كلها من الخلائط المعدنية، فضلا عن الأزرار والعدادات والمقاييس كبيرة الحجم وسهلة الاستخدام والقراءة. كما ان ناقل الحركة السداسي السرعات متين جدا ومصمم للاستخدام الثقيل، مما يعني ان استخدام القابض (الكلتش) يتطلب قدرا من الجهد. والمدهش في مركبة بمثل هذا الحجم، كيفية تعاطيها مع المنحنيات والمنعطفات. كما ان المقود موزون جدا، في حين ان نظام التعليق يقوم بعمل مدهش في منعه لثقل الجانب الأمامي من السيارة الإقلال من عملية التوجيه. والفائدة الأخرى من طول قاعدة العجلات وعرضها النسبي الكبير هو تأمين راحة الركاب، حتى ولو دامت الرحلة ساعات طويلة، وهو أمر لا يتوفر عادة في سيارات «الكوبيه» ذات الأداء العالي.

جميع سيارات «مونارو» التي سوقت الى بريطانيا وأميركا بشكل خاص، والعدد الأقل من ذلك في أوروبا الغربية، مجهزة تجهيزا جيدا من الداخل على صعيد التحكم بالطقس والمقاعد الرياضية المنجدة بالجلد الفاخر والوسادات الهوائية، وضابط السرعة الاوتوماتيكي، ومغير أقراص الـ«سي دي» الذي يتسع الى ستة أقراص دفعة واحدة.

أما نموذج «في إكس آر» من هذه السيارة، فيمكن بسهولة تمييزه بفضل عجلاته الكبيرة المصنوعة من الخلائط المعدنية التي يبلغ قياسها 19 بوصة، لكون «مونارو» العادية تأتي بعجلات قياس 18 بوصة. كما جرى تعزيز قدرة المكابح في نموذج «في إ** آر» فضلا عن هيكل السيارة.

وفي العام الماضي قامت «فوكسهوول» لآخر مرة، وفي ختام إنتاجها لهذه السيارة الفريدة من نوعها، باصدار مجموعة محدودة من «مونارو» تحت اسم «في إ** آر 500» بشحن توربيني آلي، مما اوصل قوة المحرك الى 493 حصانا مكبحيا، الذي يستطيع تحقيق سرعة نظرية تبلغ 180 ميلا في الساعة. وتوقف إنتاج هذه السيارة التي باتت حاليا من السيارات النادرة التي يجري الاحتفاظ بها شكلت ظاهرة غريبة دفعت بالكثير من مقتنيها القدماء الى عرضها بفخر في مرائب سياراتهم، وعدم استخدامها إلا لماما، وفي المناسبات فقط، للاحتفاظ بها أطول فترة ممكنة من الزمن، خاصة أنها لا تشكو سوى من عيبين فقط، الأول أنها نهمة جدا على صعيد استهلاك الوقود، فهي بالكاد تقطع مسافة 20 ميلا في الساعة مقابل الغالون الواحد من البنزين. والثاني ان إنتاجها قد توقف، مما يعني ان صيانتها وتوفير قطع غيارها باتا، مع الزمن، مرهونين بقلة عدد الميكانيكيين الماهرين القادرين على صيانتها.


مونارو».. من أفضل ما أنتجته أستراليا («الشرق الأوسط»)

...........................CeNaWy .............................

مشكوووووووووور على الموضوع الجميل ولا تحرمنا من مواضيعك